عندما انظر في عيون طفل صغير ارى حواراً طويلاً تبعثه نظراته ، ارى عالماً كاملاً يشيده بارادته لا يحتوى سوى قطعة حلوى او لعبة او صغيراً اخر يقاسمه حلواه ويشاركه لعبته ، ارى براءة العالم كله ، اراه يبكي بين احضاني ويتلهف لضياع لحظة فرح من عمره ، اراه يناديني .. يلاحقني ، ارى يداه تسحبني لعالمه فلا اتردد مطلقاً للذهاب فكم اتشوق لان اعيش بداخل عالم كهذا رقيق والاهم انه بوجودي لا تسكن عينا صغيري احد سواي
يسألونني لم اعشق الى هذه الدرجة الاطفال ؟؟
لاني اراهم يضيفون لحياتي رونقاً خاصاً فهم دوماً يضيفون لمسة البراءة في عيني ويجففون احياناً ببسمتهم دمعتي ويبهرونني بأفكارهم العبقرية ويتمتعون احياناً بقوى خارقة ، ويكفي انه وقت سماعهم بكائي يلطفون الجو بمداعبتهم او بلمستهم الحنونة يزيلون هموم الدنيا عني فرغم وجود الكثيرون افضل وجودي بصحبتهم حيث اكون مثلهم طفلة ..
اكتب لكم وانا ارى الاّن صغيراً يجلس بجواري يبكي وهو نائماً بين احضاني تنذرف منه دمعة تلو الاخرى ، ربما يراوده في حلمه وحشاً يطارده ولكنه يظل مطمئناً لتشبثه بطرف ملابسي وهو بين ذراعي كالملاك الطاهر البريء حيث يرى الامان من وحوش العالم كله ، وحين يشاهد مشهداً مفزعاً فقط اليّ يركض لا لغيري فهو يشعر بدفء قلبي وعشقي له ، يصدق انني احبه أكان طفلاً او رجلاً فهو يعلم تماماً انه سيظل دوماً صغيري
بقلمي ويشاركني القلم طفلاً بين احضاني :)
كتبت بتاريخ 24/04/2011