صغيري

0 جزاهم الله خيرا علقوا

14 يوليو 2011

عندما انظر في عيون طفل صغير ارى حواراً طويلاً تبعثه نظراته ، ارى عالماً كاملاً يشيده بارادته لا يحتوى سوى قطعة حلوى او لعبة او صغيراً اخر يقاسمه حلواه ويشاركه لعبته ، ارى براءة العالم كله ، اراه يبكي بين احضاني ويتلهف لضياع لحظة فرح من عمره ، اراه يناديني .. يلاحقني ، ارى يداه تسحبني لعالمه فلا اتردد مطلقاً للذهاب فكم اتشوق لان اعيش بداخل عالم كهذا رقيق والاهم انه بوجودي لا تسكن عينا صغيري احد سواي

يسألونني لم اعشق الى هذه الدرجة الاطفال ؟؟

لاني اراهم يضيفون لحياتي رونقاً خاصاً فهم دوماً يضيفون لمسة البراءة في عيني ويجففون احياناً ببسمتهم دمعتي ويبهرونني بأفكارهم العبقرية ويتمتعون احياناً بقوى خارقة ، ويكفي انه وقت سماعهم بكائي يلطفون الجو بمداعبتهم او بلمستهم الحنونة يزيلون هموم الدنيا عني فرغم وجود الكثيرون افضل وجودي بصحبتهم حيث اكون مثلهم طفلة ..

اكتب لكم وانا ارى الاّن صغيراً يجلس بجواري يبكي وهو نائماً بين احضاني تنذرف منه دمعة تلو الاخرى ، ربما يراوده في حلمه وحشاً يطارده ولكنه يظل مطمئناً لتشبثه بطرف ملابسي وهو بين ذراعي كالملاك الطاهر البريء حيث يرى الامان من وحوش العالم كله ، وحين يشاهد مشهداً مفزعاً فقط اليّ يركض لا لغيري فهو يشعر بدفء قلبي وعشقي له ، يصدق انني احبه أكان طفلاً او رجلاً فهو يعلم تماماً انه سيظل دوماً صغيري

بقلمي ويشاركني القلم طفلاً بين احضاني :)

كتبت بتاريخ 24/04/2011

لحن الاشتياق

0 جزاهم الله خيرا علقوا

04 يوليو 2011


حبيبي
كيف حالك ؟
بل .. كيف حالي أنا ؟؟
لأعُلِمك اذن كيف هو حالي

في الظلام
أعزف لحناُ موسيقياً
سميتهُ لحن الاشتياق
أنغامه صامته تتخللها سيول من الدمعِ

في الوحدة
أتشبث بصورتك
وأركز على بسمتك
وألتمس باناملي ملامحك
وأطبع قبلةً حنونة على وجنتيك

في الخارج
أبحث عنك
أركض كي ألحق بك
واسرع كي ألحق بقطار حبك
فأكون الى جانبك

في الحلم
أراك يومياً
تطمئنني
تحتضنني
فأفيق على دمعة تركتها بحلمك وانتقلت إليّ في واقعي المرير
لا أزيلها ,, أتركها لخدى كي يمتصها فيتملكني شعور بالأمان

أنت معي في كل الأحيان ,,
فمتى أراك بالواقع الذي هبت عليه العواصف من بعدك
طل عليّ .. فقط طمئنني وأعيدني إلى واقعي مرة أخري
تكفيني الذكريات إن لم تأتي
وأذكر الحكايات وقتما كان فيها صمتي
يصرخ في بعدي عنك بالأهات
ويمسح دمعة جذبتها الأحزان

سكن الحزن تجويف قلبي فأصبحت أنيابه بشراييني
تتخلل دمائي بقسوة وتلتهم أيامي من سنيني
يا راحلاً وتاركني بالهم يقتلني أين أنت لتحييني ؟
أعدنى لحياتك كالحبيبة التى أخفتها السنينِ
وبغيابك تركتها في الظلمات فمن من بعدك يضويني ؟
لازلت بحبك مُعلقة فلا تقل :: أتركيني
بل خذني لأحضانك ضمني واحميني
لا .. لا تبتعد
تعال واخطفني منهم و .. إخفيني
من عيونهم ونطراتهم البائسة التى يهجرها الحنينِ