النظام التونسي يلق القبض على الدمية فلة لانها ترتدي الحجاب

10 جزاهم الله خيرا علقوا

25 مايو 2008






السلطة التونسية تلقي القبض على الدمية "فلة"الدمية فلةتونس/ الدمية "فلة" التي ابتكرتها

شركة "نيو بوي" المسجلة في الإمارات العربية المتحدة عام 2003, بديلاً عن دمية

"باربي" التي يعتبرها الشارع العربي رمزاً للثقافة الغربية, تتعرض اليوم لحملة عدائية من

السلطات التونسية.وأطلقت السلطات في تونس حملات مداهمة لمحلات تبيع الدمية "فلة"

بحجة أنها يمكن أن تشجع الفتيات الصغيرات على ارتداء الحجاب, الذي تمنعه الحكومة

التونسية بمقتضى القانون.ومع بداية العام الدراسي طالت هذه الحملات المحال التجارية

التي تبيع الأدوات المدرسية المتواجد عليها صورة "فلة", كالحقائب المدرسية, وحاملات

الأقلام, والكراسات التي تحمل على أغلفتها صور "فلة". أما التجار فقد اشتكوا من

المضايقات التي تعرضوا لها بسبب توزيع الدمية "فلة" أو المنتجات التي عليها صورتها,

هذا بالإضافة إلى الخسائر المادية التي تكبدوها من جراء مصادرة كل ما يتعلق بالدمية فلة.
1 جزاهم الله خيرا علقوا


كتبت : سناء صليحة
د. يوسف ادريس
‏اختفي وجهها وراء طوق ثوبها الأسود الذي رفعته لتجفف دموعا لم يلحظها المارة وإن بدت آثارها الواضحة في تهدج صوتها بعد ظهور التتر الأخير لرائعة بهاء طاهر خالتي صفية والدير التي عرضها التليفزيون مؤخرا‏..‏ كانت شحنتها الانفعالية أكبر من أن تحبسها في صدرها فطفقت تتكلم بعبارات لم تخل من مفردات حياتها الأولي بالقرية وهي تعيد ترتيب بضاعتها الرخيصة علي الرصيف تحدثت عن العلاقة المعقدة التي جمعت بين صفية وحربي والقنصل والحب المحبط عندما يتحول لرغبة مدمرة في الانتقام يؤازرها سياج محكم من التقاليد والاعراف‏..‏لم تكن بطلة الواقعة ـ الحقيقية مائة في المائة ـ ناقدة أدبية ولا باحثة في علم الاجتماع ولا محللة نفسية بل امرأة بسيطة أمية‏..‏ واحدة من ملايين البشر الذين يسعون في الارض في كل صباح سعيا وراء لقمة العيش ولا تتيح لهم أعباء الحياة اليومية رفاهية التطلع أو التفكير لما هو أبعد من ذلك‏..‏ لكن الصدفة البحتة التي جعلت فرشة بضاعتها البسيطة علي مقربة من تليفزيون أحد المقاهي بعثت في عقلها وقلبها أفكارا ورؤي وأحاسيس لم تدركها من قبل وربما لم يكن لها وجود في نفسها علي الاطلاق قبل‏,‏ أن تتعرف علي حربي وصفية‏(‏ والجنصل علي حد تعبيرها‏)‏ علي الشاشة الصغيرة‏.‏ورغم أن كاتبنا العظيم يوسف إدريس كان ماثلا في ذهني طوال الاسبوع الماضي من خلال الندوة التي اقامها المجلس الأعلي للثقافة علي مدي ثلاثة أيام لمناقشة إبداعه القصصي والتي سنعرض لبعض من فاعلياتها من خلال تقرير الزميل عبدالحسيب الخناني إلا أن حالة البائعة البسيطة التي رأيتها بعيني أعادت لسمعي صدي صرخته أهمية أن نتثقف ياناس‏..‏ وأثبتت بما لايدع مجالا للشك كل النتائج النظرية للابحاث الاعلامية التي تناولت تأثير الاعلام المسموع والمرئي والدراما في التعليم والتوعية واعادة صياغة البناء العقلي للانسان ومحاربة الرواسب الثقافية التي تحد من قدرته علي الانفتاح علي رؤي وافكار ومشاعر أرحب وأعظم‏..‏ ولم تكن صيحة يوسف ادريس الشهيرة أهمية أن نتثقف ياناس مكرمته الوحيدة هذا الاسبوع إذ جاء اعلان فوز الطبيب المصري محمد ابراهيم طه بجائزته هذا العام لتترسخ في بؤرة الوعي قضية اعادة اكتشاف تراثنا الثقافي القديم منه والجديد وتسليط الضوء علي أوراق ورؤي وتجارب ثرية تستحق الالتفات اليها وتباعدت بيننا وبينها الشقة لسبب أو لآخر وتخيل مايمكن أن يحدثه بعثها من أثر في وجدان الملايين قراء كانوا أم مستمعين ومشاهدين‏..‏واليوم اذ تتبني دنيا الثقافة الدعوة لاعادة طبع وقراءة أعمال كتاب مصر الذين لم ينالوا شهرة جماهيرية لسبب أو لآخر لرسم خريطة حقيقية للواقع الثقافي المصري في القرن الماضي‏,‏ ندرك تماما أنه لا يمكننا أن نغفل الدور الذي لعبته الاذاعة المصرية في الحركة الثقافية ولا في تشكيل وعي الجماهير آنذاك سواء من خلال أحاديث الصباح الدينية والمساء للمفكرين‏,‏ التي نقلت للمستمع صوت طه حسين وفكري أباظة وتحليل حسين فوزي الأسبوعي للموسيقي العالمية وأغاني أبو الفرج الأصفهاني‏,‏ والبرامج الغنائية مثل خوفر وعذراء الربيع وأرزاق وقطر الندا وغيرها والتي حلقت بمستمع الأربعينيات في فضاء التاريخ والأسطورة والتراث الشعبي‏,‏ وعرفته بأقوي الأصوات مثل زكريا أحمد وكارم محمود وفايدة كامل وعبد الحليم حافظ‏,‏ وجعلته يتذوق الأداء الإذاعي الراقي مع صوت زوزو نبيل وعبد الرحيم الزرقاني ومحمد علوان وصلاح منصور و‏..‏ و‏.‏ وقدمت لمستمع البرنامج الثاني البرنامج الثقافي حاليا روائع المسرح العالمي وبرامج مع الكتاب ومع العلماء وموسوعة حسين فوزي الرائعة لتذوق الموسيقي العالمية‏.‏وكي لا تأخذك الظنون بنا عزيزي القارئ‏,‏ فإن هذا السرد السريع لبعض من كنوز الإذاعة المصرية وأثرها علي الوجدان الثقافي المصري آنذاك لانطرحه لمجرد المشاركة في احتفال الإذاعة بعيدها الثامن والسبعين في‏31‏ مايو‏,‏ الحالي ولا احتفال البرنامج الثاني بعيده الــ‏51‏ قبل أسبوعين‏,‏ ولكن أيضا لتأكيد أهمية إعادة بث هذه الروائع وغيرها ومايمكن ان تحدثه من أثر في مقاومة حالة التسطيح والعشوائية والفهلوة التي لم تعد تقتصر علي العمل الإعلامي والثقافي فامتدت لتطول جوانب كثيرة من حياتنا اليومية‏,‏ والاهم من ذلك أن ندق ناقوس الخطر قبل ضياع هذا التراث النادر بالكامل ومايطرحه من احتمالات لاتنتهي علي الصعيد الثقافي ببثه عبر موجات الاثير أو الاقتصادي بطرحه علي كاسيتات وأقراص ممغنطة وتسويقه داخليا وخارجيا‏,‏ خاصة مع تزايد الجاليات العربية بالخارج التي يهمها أن يتشبع جيل الأبناء بثقافة المنطقة وأن تنطق ألسنتهم اللغة العربية‏.‏إن تلف ونهب عدد من الأشرطة النادرة خاصة المرئية منها التي تسربت للفضائيات معلومة متداولة وملموسة للكثيرين‏,‏ بل ان موقع مصراوي علي الإنترنت قد نشر أخيرا قائمة ببعض أشرطة التراث الغنائي التي تم مسحها وتسجيل برامج جديدة من بينها أغان لعبده السروجي ومحمد فوزي وليلي مراد و‏..‏ و‏..‏ بالإضافة لاختفاء معظم تراث الشيخ زكريا أحمد‏.‏لكن الجديد والمؤسف أن حلقات كاملة من برنامج د‏.‏ حسين فوزي قد اختفت مثلما اختفت فصول من مسرحيات البرنامج الثاني بصوت محمود مرسي وتوفيق الدقن وإحسان القلعاوي وغيرهم فبات من المستحيل بث هذه المسرحيات أو حلقات حسين فوزي لانقطاع تواصلها وضاعت علي الأجيال الجديدة فرصة التعرف علي ملمح ثقافي مختلف عما هو سائد الآن وضاعت منا فرصة المراهنة علي فكرة أن العملة الجيدة تطرد العملة الرديئة والأمل في الأرتقاء بالذوق العام وان يكتشف الإنسان اجمل مافيه ويتعرف علي الفن الحقيقة علي الحياة من منظور اوسع يبعث فيه آلية تفكير جديد مختلف مثلما حدث مع البائعة البسيطة التي جاءت حكايتها في بداية هذه السطور وتصور مايمكن أن يدور في ذهنها إذا ما سمعت الضاحك الباكي لفكري أباظة أو مماليك عبد الرحمن فهمي أو قنديل يحيي حقي‏..‏ أو‏..‏ أو‏..‏إن كثير من التحولات المنتظرة في حياتنا مرهون بوسائل الإعلام خاصة مع وتيرة الحياة المتسارعة وانتشار الأمية‏.‏ ومن وحي صيحة أديبنا يوسف إدريس‏,‏ أهمية ان نتثقف ياناس ندعو الإذاعة في عيدها ان تبادر بعمل جرد فوري وإحصاء لكل محتويات مكتبتها لاكتشاف ماتم مسحه أو فقده ومحاولة استعادته إن امكن وإعادة بثه بصورة منتظمة‏,‏ حماية لما تبقي منه باعتباره سجلا ثقافيا لتاريخ الأمة ومصدا ضد عوامل التدهور وأملا في استعادة مايوشك ان يندثر‏...‏


منقولة من جريدة الاهرام

الاستثمارات الاجنبية في مصر

2 جزاهم الله خيرا علقوا

جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية لتوفير فرص عمل جديدة وزيادة الدخل القومي لتحسين الأحوال المعيشية للمواطنين‏,‏ هو الهدف الأساسي لأي تحرك يقوم به كبار المسئولين مع نظرائهم من الدول الأجنبية‏,‏ وفي هذا الإطار تأتي المباحثات الرسمية بين مصر وبلجيكا التي تجري اليوم برئاسة الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء وولي عهد بلجيكا الأمير فيليب بمقر مجلس الوزراء‏.‏وتتناول المباحثات زيادة الاستثمارات البلجيكية في مصر للاستفادة من الخبرة والتكنولوجيا البلجيكية من جهة‏,‏ والتمتع بمزايا حوافز وضمانات الاستثمار في مصر‏,‏ حيث يعرض الدكتور نظيف علي الجانب البلجيكي الذي يضم ولي العهد ووزراء الاقتصاد والتجارة والإنشاءات و‏80‏ رجل أعمال يمثلون كبري الشركات الصناعية في بلجيكا‏..‏فرص الاستثمار المتاحة علي أرض مصر‏,‏ بهدف الاستفادة من الموقع الاستراتيجي لمصر باعتبارها نافذة للأسواق الإفريقية‏,‏ بالإضافة الي زيادة الصادرات بين البلدين خاصة المصرية‏.‏ ومن المقرر في نهاية المباحثات بين الجانبين أن يطلع الدكتور أحمد نظيف والأمير فيليب الرئيس حسني مبارك علي النتائج الاقتصادية والاستثمارية للمباحثات وما تم الاتفاق عليه من بروتوكولات تعاون وبرامج تنفيذية مشتركة‏.‏والحقيقة أن العمل علي فتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية‏,‏ وزيادة حجم التبادل التجاري مع كل دول العالم‏,‏ أمر أصبح يكتسب أهمية قصوي في ظل المنافسة التجارية العالمية الشرسة والتي تتم غالبا علي حساب الدول النامية‏,‏ وقد نجحنا في مصر في الدخول بقوة الي عالم الاقتصاد والاعمال الدولي سواء من خلال المؤتمرات الدولية التي نستضيفها أو نشارك فيها‏,‏وكان آخرها المنتدي الاقتصادي الدولي دافوس بشرم الشيخ‏,‏ أو من خلال المباحثات الثنائية مع دول العالم المختلفة‏,‏ وفي كلتا الحالتين نستفيد من نتائج الإصلاح الاقتصادي في مزيد من الدعم الدولي لنا‏.‏